احتياجات غذائية

ما هو الاحتياج اليومي من الماء للمرأة الرياضية|الترطيب ومخاطر الجفاف

يمكن لكثير من العوامل أن تؤثر على أدائك الرياضي، مثل: التغذية والتدريب والأدوات ودرجة حرارة الجو وحتى شرب الماء، لهذا عليكِ الحرص على معرفة الاحتياج اليومي من الماء الخاص بك.

ولأن أكثر من 65 % من جسم الإنسان يتكون من الماء، فإن شرب المقدار الكافي من الماء هو أحد العوامل الهامة جداً لأداء رياضي عالي، مع مراعاة الظروف الخاصة لكل فرد عند تحديد الاحتياج اليومي من الماء.

الاحتياج اليومي من الماء والإستجابات الفسيولوجية

من أجل تحقيق توازن الماء الكافي بالجسم، لابد من فهم الإستجابات الفسيولوجية لثلاث أمور وهي (الترطيب، والجفاف، وإعادة الترطيب)، لنقوم بعدها بحساب الاحتياج اليومي من الماء، ونفهم تأثير مكملات الطاقة على هذه الإستجابات:

1- الترطيب

الاحتياج اليومي من الماء: الترطيب

ويسمى أيضاً التّمَيُّه أو الإماهة، ويعني الإرواء الكافي من الماء أو شرب كمية كافية من السوائل لأنسجة الجسم.

ومن المهم شرب كمية كافية من السوائل قبل بداية التمرين، لأن العنصر الأكثر تأثيراً على الإستجابة الفسيولوجية لدى الرياضيين هو حجم السوائل داخل الأوعية الدموية، وخاصة في تمارين التحمل، لأنه يعمل على:

  • استقرار حالة القلب والأوعية الدموية
  • تحسين واستقرار درجة حرارة الجسم أثناء التمارين
  • الوقاية من الأمراض الناجمة عن ارتفاع الحرارة عند الإجهاد الشديد

ومن الضروري أن يكون الترطيب قبل التمرين بفترة كافية (بين 8-12 ساعة)، وذلك من أجل إحداث توازن لمخازن السوائل المختلفة؛ لأن تناول السوائل بكميات كبيرة قبل التمرين بفترة قصيرة يزيد من كمية البول المخرجة دون تحقيق التوازن الكافي للسوائل بالجسم.

لكن إذا حدث وبدأتِ التمرين دون ترطيب كافي، فيمكنكِ تعويض ذلك عن طريق شرب الماء باستمرار أثناء التمرين.

مع الحرص على تناول السوائل ممزوجة بمستويات معتدلة من الكهارل، للمحافظة على توازن كهارل الدم.

الكهارل أو (الإليكتروليتات Electrolyte) باختصار: هي معادن تعمل على توصيل التيار الكهربائي عند اذابتها بالماء.

وظيفتها: تحدث تيار كهربائي طفيف بالجسم ليساعده على القيام بوظائفه، وتوجد في سوائل الجسم والدم والبول.

مثل: الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والفوسفات.

ويمكنك الحصول عليها بإضافتها لماء الشرب أثناء التمرين، بجانب التغذية المتوازنة (3 خطوات تمكنكِ من حساب احتياج الجسم من البروتين والكارب والدهون)

2- الجفاف

الجفاف هو فقدان الماء من الجسم بنسبة أكبر من 2 % من كتلة الجسم.

وفي حال حدوث جفاف وانخفاض حجم الدم في الجسم، فأول ما يتم فقدانه هو السوائل في خارج الخلية، ثم في حالة استمرار فقدان الماء أكثر من الجسم دون تعويض، فتُفقَد السوائل من داخل الخلية.

وهذا يؤدي إلى:

1- نقص حجم الدم

وبسبب نقص حجم الدم زيادة الاجهاد القلبي الوعائي، مسبباً زيادة في نبضات القلب، وانخفاض معدل ضخ الدم لكامل الجسم، وانخفاض معدل تدفق الدم النشط للعضلات الهيكلية العاملة في التمرين.

2- انخفاض في معدل الأيض

والسبب أن الماء يدخل في جميع عمليات التمثيل الغذائي لتحليل الغذاء إلى أبسط صورة.

3- قلة تدفق الدم إلى الجلد

لأن نسبة الماء بالجلد تنخفض جداً، مما يقلل من عملية التبخير والتبريد.

4- نقص في كمية العرق

بسبب قلة السوائل بالجسم، تقل كمية العرق، وبالتالي يزيد تخزين الحرارة، مما يؤدي إلى سرعة الإجهاد.

ولمقاومة الجفاف الحاصل وقت التمرين تقوم الكليتان بافراز الرينين، لأنه يحفظ مستويات الصوديوم بالدم، فيحفظ حجم سائل الدم.

3- إعادة الترطيب

الاحتياج اليومي من الماء: إعادة الترطيب

هو استعادة قدر كافي من السوائل بالجسم للوصول إلى الحد الطبيعي من الترطيب.

ونقوم بإعادة الترطيب أثناء أو بعد التمرين لتجنب الجفاف، وتتم عملية الترطيب بواسطة العطش، عندها يجب عليك بسرعة:

1- استهلاك كمية كافية من السوائل لتعويض الفاقد وإعادة الترطيب

2- استهلاك كمية كافية من الكهارل؛ لأن نقصها يؤدي إلى تخزين السوائل خارج الخلايا، وبالتالي لا تتمكن من الدخول للخلايا لإعادة الترطيب.

كيفية حساب الاحتياج اليومي من الماء

لمعرفة كمية الماء التي يحتاجها جسمك:

  • اضرب وزنك (بالكيلوجرام) في 2.2
  • ثم اضرب الناتج في عمرك
  • بعدها اقسم الرقم الناتج على 28.3
  • الرقم الذى حصلتي عليه هو احتياجك اليومي من الماء بالأوقية، ولتحويله إلى عدد الكؤوس باليوم، اقسم الرقم على 8

وبهذا تكوني قد حصلتي على الاحتياج اليومي من الماء، وفي حال كنت رياضية فلديك خطوة إضافة لتطبيقها:

  • أضيفي إلى احتياجك 1.5 لتر من الماء لكل 1 كيلوجرام مفقود من وزن الجسم بعد نهاية التمرين، لتعويض الفاقد من السوائل، ومن المهم عدم شرب الماء دفعة واحدة، بل ينبغي شرب السوائل خلال 4-8 ساعات.

وقد يشكو البعض من نسيانهم لشرب حصتهم اليومية من الماء، في هذه الحالة يمكنك الإستعانة بتطبيقات أو برامج تذكرك بشرب الماء على فترات متقاربة، مثل:

تأثير المكملات المعززة للطاقة على الاحتياج اليومي من الماء

الاحتياج اليومي من الماء: المكملات المعززة للطاقة

يتوجه الكثير من الرياضيين إلى تناول مكملات رياضية تعمل على تحسين الأداء الرياضي.

وسنشرح 3 أنواع لمكملات تعزيز الطاقة، حيث تبين أنها تحسن الأداء من غير آثار جانبية لها، فمن المهم معرفة كيفية تأثيرها على الأداء الرياضي.

الكافيين

هو واحد من أكثر المكملات التي يتم تناولها من قبل الرياضين المحترفين لتحسين الأداء، بسبب:

  • تأثيره الثابت والمفيد على تمارين التحمل
  • كونه مصرح به وآمن في جميع مستويات وأنواع المنافسات

ولكن من المخاوف الأساسية عند تناوله هو احتمالية حدوث جفاف، حيث يعد الكافيين ومنتجاته (الثيوفيلين، والثيوبرومين) مدر للبول، وهذا يشكل خطر حدوث الجفاف أثناء التمرين.

من حسن الحظ أن الكلى تفرز الرينين كما ذكرنا سابقاً، فيعمل على منع ادرار البول وبالتالي منع الجفاف أثناء التمرين.

ولكن يبقى تأثير الكافيين بعد انتهاء التمرين ويكون الرينين قد توقف إفرازه، مما يسبب حدوث جفاف بعد التمرين، لهذا عليك الحرص على إعادة الترطيب بعد التمارين.

والكمية المسوح بها من الكافيين هي 3-6 مليجرام/ 1 كيلوجرام من وزن الجسم باليوم

الجليسرول

أثناء ممارسة رياضات التحمل في الأجواء الحارة، لا يكفي تناول السوائل وحدها لتعويض الفاقد من العرق، وهذا ما يسبب الجفاف اللاإرادي.

فيتغلب الرياضيين على هذا الجفاف اللاإرادي عن طريق تناول مكمل الجليسرول، حيث يعمل على زيادة معدل الترطيب عن طريق تقليل الفاقد من السوائل.

فالأفراد الذين يتناولون 1.1 جم جليسرول/ 1 كجم من وزن الجسم، مذاب في 24 مل من الماء/ 1 كجم من وزن الجسم.

سيحصلون على زيادة في السوائل في جسمهم بمقدار 7.7 مليلتر/ 1 كجم من وزن الجسم، وهذه الزيادة سوف تحسن من أدائك الرياضي بنسبة 2.6 % من أدائك الرياضي، مقارنة بالترطيب بالماء بمفرده.

وهذا يثبت فاعلية الجليسرول في زيادة معدل الترطيب، ولكن لدينا اثنين من التحذيرات الهامة قبل تناول الجليسرول وهي:

  • بعض الأفراد تظهر عليهم بعض الأعراض الجانبية لتناول الجلسرين كالغثيان واضطراب الجهاز الهضمي و الإغماء الخفيف
  • يصنف الجلسرين كعامل منع لاكتشاف المواد المنشطة الممنوعة، بالتالي فقد تم حظر استخدامه في منافسات بعض الرياضات

الكرياتين

يعد الكرياتين المكمل الغذائي الأكثر شعبية لأنه يستعمل لكثير من الأسباب، دون اعراض جانبية أو تأثير على ترطيب الجسم.

ويفضله الرياضيين لأنه يزيد من إجمالي مياه الجسم، عن طريق زيادته لمخزون الماء داخل الخلايا وخارجها، وهذا ينعكس بشكل إيجابي على:

  • أداء القلب والأوعية الدموية
  • وعلى تنظيم درجة حرارة الجسم
  • وزيادة التبريد.

الخلاصة

لا تنسي أن نسبة الماء في جسمك تزيد عن 65%، لهذا يجب عليك:

  • الحرص على حساب الاحتياج اليومي من الماء وأخذه كاملاً
  • الإلتزام بالترطيب بما يتناسب مع أدائك الرياضي، من أجل تجنب الجفاف لأنه يؤثر على أدائك الرياضي بشكل سلبي ويعيق تمرينك
  • كما عليك التركيز على إعادة الترطيب عند انتهائك من التمرين
  • مع الحرص على فهم تأثير كل مكمل طاقة على ترطيبك لجسمك، لتبقين مسيطرة على أدائك الرياضي.

نشكر لك قرائتك للموضوع، ونتمنى أن نكون قد أفدناك.

شاركي الموضوع مع أصدقائك المهتمين، ولا تترددي بطرح أسئلتك فنحن هنا لأجلك.

القائمة البريدية

ابدئي خطوتك الأولى وانضمي إلينا الآن

لتصلك أحدث المقالات التغذوية والرياضية

لا نقوم ببيع أو نشر أي بريد إلكتروني! اقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيد من المعلومات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى